كان يا مكان يا سعد يا إكرام و لا يحلى الكلام إلا بذكر النبي -صلى الله عليه و آله و سلم - ..و كل من له نبي يصلي عليه يا جدعان ...و من يعتقد أن النبوة أمر ما أنزل الله به من سلطان ..فليحسبن أيها الأعزاء
في صيف 1827 غزت البقع الأحياء الباريسية الموغلة في الأصالة و الجمال و الأبهة !! ..و خرجت الجماهير الفرنسية الغفيرة تستقبل هذا الضيف الجديد و الغريب !! ألا و هو الزرافة !!. فأمتلأت الحوانيت الفرنسية بسكاكر الزراف ، و ألبست الأمهات صغارها ملابس برسم الزرافة ...بل و نسقت المرأة الفرنسية - من دول - شعرها بطريقة موزمبليه - و التي أسماها الفرنسيون ( ألا جيراف)-، و تبتته بأعواد الخشبية و المعدنية...غزت الزرافة ببقعها و لونها البرتقالي الفاقع حياة الفرنسيين فزينت أوراق الحائط و زيلت الكتب و الألعاب بل و الصابون ..كلها نسقت على شكل زرافة !!, وقد بلغ الهيام بالزرافة بالفرنسيين أن خصصوا طوابع بريدية تصور الزرافة ، التي أهداها إبراهيم باشا -حاكم مصر- آنذاك للملك شارل العاشر ،. و قد حملت الزرافة من مصر إلى فرنسا على ظهر مركب و أستمرت الرحلة لمدة 32 يوماً ..حتى رست في ميناء مارسيليا في يوليو 1827..حيث أستقبلت أستقبال حاشد - لعل عدد المستقبلين قد وصل إلى 5000 أو يزيد - و في مسيرتها البالغة 900 كلم من مارسيليا إلى باريس ..و في كل مدينة وظأتها أرجل الزرافة الأربعة ،أستقبلت الجموع الغفيرة الزرافة ..بالهتافات و التأييد-و عداهم العيب عملوا الواجب و زيادة- . على كلٍ كان الزرافة و مقدمها وبالاً على الملك تشارل العاشر و حكمه بل و أسرته بأكملها .. فأصبح آخر ملوك سلالة أسرة أل بوروبن حيث قامت الثورة الفرنسية بطردها من الحكم سنة 1824 وحتى 1830 و توفي بعدها في عام 1839 !!.
طبعاً حضراتكم تتسائلون عن سر السرد التاريخي الممل لقصة الزرافة مانيا الفرنسية ..بل أنه مدعاة للفخر لنا أننا تمكنا من " تطليع عين " الفرنسيين و شغلناهم بتوافه الامور ...لكن المتأمل لحالنا يجد أن الزرافة مانيا التي صدرناها لفرنسا ، قد أصابنا عطبها ...فأصبنا بها مرة بعد مرة ...فمنذ شهريين تقريباً أمتلأت شوارع المحروسة " بحب مصر " مانيا ..و علقت اللافتات ، و أنشد أنصاف المغنين في حب مصر الأشعار و رفعت الأعلام على البنايات السكنية ..بل و علقت الشركات ( الملتي ناشونيل آكلي قوت الغلابة ) لافتات تتغزل فيها بمصر و حب مصر ...و بعيدها ظهرت ( الجزائر مانيا ) ..حيث أعلنت الجزائر دولة بهيمية ، بربرية ، فرنسية ..لا تليق بمصر و لا بأمجادها الفرعونية المنقوشة على مسلات الأقصر !!! و ألبس الصبية كلابهم تيشرتات مرسوم عليها علم الجزائر و أداروا سياراتهم على أعلام الجزائر التي جعلوها تحت الأقدام !!!! و لأنك كما تدين تدان ...فقد أدنا للمرة المليون - بوازرنا إتجاه الأخوة الفرنسيين- و لم تكد البلد تتعافى من الجزائر مانيا ..و تشهق هواء الإنتعاش ..و تتصلب قدميها بعد طول ترنح !!! حتى جائت البرادعي مانيا ...لتؤكد ..أنا المانيا و شعب المانيا ..بل و تملك المانيا شهادة جودة مصرية ...و حق حصري للإستفادة و إعادة الإنتاج !! فكما المرات السابقة ...أنشئت مجموعات الفيس بوك ...و هتف الشباب و أستصرخت البنات ...الكل ينادي بالبرادعي رئيساً لجمهورية مصر العربية ..بل و اتفق الشيوعيين و الليبراليين و الإخوان - الذين أسمعت جدالاتهم أهل السماء - ...و أتفق الجميع أن البرادعي هو مهدينا المنتظر أو مسيحنا المخلص ...و تبردع الشعب ، و تبردعت الصحف المستقلة و تبردع الفيس بوك ...و هاجت و ماجت الصحف القومية على هذا التبردع !!..
يا اخونا
يا سادتنا
تتهمون من يعارض البرادعي _ أياً كان سببه - بالظلامية و السوداوية و النظرة القاتمة القاحلة الخروبية ..و أنه يفوت على مصر جنات عدن ..و الحكم الرشيد ( لا اريد الخوض في الإرتكارية التي تصيبني بسبب هذه الكلمة تحديداً و التي لم تقال مرة إلا و أعقبها ضرب على القفيان و سحل يا ولداه...ماذا قدم البرادعي ..هو لم يقدم سوى الوعود ,,أذكرهم أن الجالسين في سدة الحكم أيضاً يقدمون الوعود و يغلظون في الأيمان !!! الحلفان ببلاش أصله . ...حين يصبح هنالك مشروعاً فلنتناقش ..لكن حتى اللحظة الأمر لا يتعدى إحدى أحلام اليقظة ..و لا تسألوا فتاة عن أحلام اليقظة فقد تنفق ثلاثة أرباع حياتها فيها !!!...
لذا و حتى الملتقى ...فليحمل كل مصري و مصرية خابوره ..أقصد موزمبليه بفخر و إعتزاز و أمتنان ....
لا قص كوافير لكم خابوراً
)
في صيف 1827 غزت البقع الأحياء الباريسية الموغلة في الأصالة و الجمال و الأبهة !! ..و خرجت الجماهير الفرنسية الغفيرة تستقبل هذا الضيف الجديد و الغريب !! ألا و هو الزرافة !!. فأمتلأت الحوانيت الفرنسية بسكاكر الزراف ، و ألبست الأمهات صغارها ملابس برسم الزرافة ...بل و نسقت المرأة الفرنسية - من دول - شعرها بطريقة موزمبليه - و التي أسماها الفرنسيون ( ألا جيراف)-، و تبتته بأعواد الخشبية و المعدنية...غزت الزرافة ببقعها و لونها البرتقالي الفاقع حياة الفرنسيين فزينت أوراق الحائط و زيلت الكتب و الألعاب بل و الصابون ..كلها نسقت على شكل زرافة !!, وقد بلغ الهيام بالزرافة بالفرنسيين أن خصصوا طوابع بريدية تصور الزرافة ، التي أهداها إبراهيم باشا -حاكم مصر- آنذاك للملك شارل العاشر ،. و قد حملت الزرافة من مصر إلى فرنسا على ظهر مركب و أستمرت الرحلة لمدة 32 يوماً ..حتى رست في ميناء مارسيليا في يوليو 1827..حيث أستقبلت أستقبال حاشد - لعل عدد المستقبلين قد وصل إلى 5000 أو يزيد - و في مسيرتها البالغة 900 كلم من مارسيليا إلى باريس ..و في كل مدينة وظأتها أرجل الزرافة الأربعة ،أستقبلت الجموع الغفيرة الزرافة ..بالهتافات و التأييد-و عداهم العيب عملوا الواجب و زيادة- . على كلٍ كان الزرافة و مقدمها وبالاً على الملك تشارل العاشر و حكمه بل و أسرته بأكملها .. فأصبح آخر ملوك سلالة أسرة أل بوروبن حيث قامت الثورة الفرنسية بطردها من الحكم سنة 1824 وحتى 1830 و توفي بعدها في عام 1839 !!.
طبعاً حضراتكم تتسائلون عن سر السرد التاريخي الممل لقصة الزرافة مانيا الفرنسية ..بل أنه مدعاة للفخر لنا أننا تمكنا من " تطليع عين " الفرنسيين و شغلناهم بتوافه الامور ...لكن المتأمل لحالنا يجد أن الزرافة مانيا التي صدرناها لفرنسا ، قد أصابنا عطبها ...فأصبنا بها مرة بعد مرة ...فمنذ شهريين تقريباً أمتلأت شوارع المحروسة " بحب مصر " مانيا ..و علقت اللافتات ، و أنشد أنصاف المغنين في حب مصر الأشعار و رفعت الأعلام على البنايات السكنية ..بل و علقت الشركات ( الملتي ناشونيل آكلي قوت الغلابة ) لافتات تتغزل فيها بمصر و حب مصر ...و بعيدها ظهرت ( الجزائر مانيا ) ..حيث أعلنت الجزائر دولة بهيمية ، بربرية ، فرنسية ..لا تليق بمصر و لا بأمجادها الفرعونية المنقوشة على مسلات الأقصر !!! و ألبس الصبية كلابهم تيشرتات مرسوم عليها علم الجزائر و أداروا سياراتهم على أعلام الجزائر التي جعلوها تحت الأقدام !!!! و لأنك كما تدين تدان ...فقد أدنا للمرة المليون - بوازرنا إتجاه الأخوة الفرنسيين- و لم تكد البلد تتعافى من الجزائر مانيا ..و تشهق هواء الإنتعاش ..و تتصلب قدميها بعد طول ترنح !!! حتى جائت البرادعي مانيا ...لتؤكد ..أنا المانيا و شعب المانيا ..بل و تملك المانيا شهادة جودة مصرية ...و حق حصري للإستفادة و إعادة الإنتاج !! فكما المرات السابقة ...أنشئت مجموعات الفيس بوك ...و هتف الشباب و أستصرخت البنات ...الكل ينادي بالبرادعي رئيساً لجمهورية مصر العربية ..بل و اتفق الشيوعيين و الليبراليين و الإخوان - الذين أسمعت جدالاتهم أهل السماء - ...و أتفق الجميع أن البرادعي هو مهدينا المنتظر أو مسيحنا المخلص ...و تبردع الشعب ، و تبردعت الصحف المستقلة و تبردع الفيس بوك ...و هاجت و ماجت الصحف القومية على هذا التبردع !!..
يا اخونا
يا سادتنا
تتهمون من يعارض البرادعي _ أياً كان سببه - بالظلامية و السوداوية و النظرة القاتمة القاحلة الخروبية ..و أنه يفوت على مصر جنات عدن ..و الحكم الرشيد ( لا اريد الخوض في الإرتكارية التي تصيبني بسبب هذه الكلمة تحديداً و التي لم تقال مرة إلا و أعقبها ضرب على القفيان و سحل يا ولداه...ماذا قدم البرادعي ..هو لم يقدم سوى الوعود ,,أذكرهم أن الجالسين في سدة الحكم أيضاً يقدمون الوعود و يغلظون في الأيمان !!! الحلفان ببلاش أصله . ...حين يصبح هنالك مشروعاً فلنتناقش ..لكن حتى اللحظة الأمر لا يتعدى إحدى أحلام اليقظة ..و لا تسألوا فتاة عن أحلام اليقظة فقد تنفق ثلاثة أرباع حياتها فيها !!!...
لذا و حتى الملتقى ...فليحمل كل مصري و مصرية خابوره ..أقصد موزمبليه بفخر و إعتزاز و أمتنان ....
لا قص كوافير لكم خابوراً
)
Posts
7 من حقك تقول لكن مش من حقك تجور:
ممممم..انا كنت متشككه لغايه حوار منى الشاذلى ..جالى كده خير اللهم ما اجعله خير أمل وحسيت كده انى منشكحه مش للراجل نفسه ولكن للروح..لكن لما فريت اخبار اللجنه التوافقيه النهارده قلبى انقبض مش من الراجل نفسه ولكن من الناس الى بتركب الموجه علشان تخطف الفرحه تخطفها وتجرى ...يارب تنكسر ايد اى حد عايز يكسرها او يسرقها
الكسرة المرة دي ..حتكون أسوأ من أي مرة فاتت ..لأن الحلم المرة دي أكبر ...و للأسف هما لبسوا الراجل اللي هو مقلهوش
ربنا يوفق أي واحد مخلص للبلد وأهو كل خطوة بتخلي الناس يشاركو ويهتمو بالسياسة أحسن من مفيش وقطعا أحسن من الاهتمام بالكورة ومشاكلها وعنصريتها. أنا أحبطت من حاجات كتير بس كل مرة جالي أمل في حاجة خليتني أقرى عن الموضوع وأهتم بيه وآخد خبرة عملية وأفهم المصاعب وأصلح من أخطائي. انتي ماوصلتيش للخبرة اللي انتي فيها إلا لما مريتي بالكلام ده. لو البرادعي بقوته الإعلامية والدولية ما أضافشي حاجة خالص أهو خلى ناس زيادة تهتم. لو واحد على مية من الناس دول كمل معانا يبقى خير. وعلى الأقل خالص منع ترشيح جمال ل30 سنة قادمة. والله المفروض نبعتله رسالة شكر على دي بس. وعموما أوباما مانيا هي اللي خلت أوباما رئيس مع ان المقارنة بيه طبعا مش عادلة لأن أوباما ماكانشي واقف ضد نظام ديكتاتوري وبيطالب ان بلده تبقى ديمقراطية.
ربنا بس هو اللي عارف اللي حيحصل. احنا علينا العمل وعلى ربنا النتيجة. مش المفروض يجيلنا مانيا ولا حاجة بس نعمل اللي نقدر عليه ونفهم ميزات وتوقيت وفرصة كل مرحلة. وأظن انه واضح ان تدويل قضية الإصلاح في مصر على إيد البرادعي دي حاجة لصالحنا وركيزة أساسية لنجاح أي حركة سلمية وسط قمع زي اللي عندنا. مجرد ان العالم كله قرا عن الديكتاتور المصري وتاريخه وحيفضل يقرا كل مرة البرادعي يقول كلمة فيها ده دعم لينا. ده غير الحماية اللي علاقاته الشخصية بكل رؤساء العالم بتضيفها على الحركة. السياسة توقيت وفرص واحنا بنهبش اللي نقدر عليه لحد ما تعدي. احنا هبشنا شوية أيام بوش. يلا نهبش اللي نقدر عليه المرة دي يا ستي لحد ما تخلص.
المفروض نستوعب الناس الجديدة ونشجعهم على الانخراط في العمل السياسي ونفهمهم انها فرصة المفروض نشجعها بس ننقللهم تاريخ الصراع وصعوباته اللي احنا نعرف عنها أكتر منهم من غير توبيخ لحقيقة انهم اهتمو بالسياسة وعندهم أمل في تعيير.
@justicentric
يا ميت أهلا وسهلاً ..أول مرة تخطي المدونة عندي فيريت تكون دخلتها برجلك الشمال
حضرتك أنا مش بميل للناس اللي بتعتبر البرادعي عميل ..السبب أته ملوش برنامج محدد و بحس أنه دفع دفعاً للموضوع ده كله ..و عموما المناخ اللي أحنا مش مناخ يبفرز إصلاح ..لأن الإصلاح بيبقى ليه أساس احنا معندناش اساس ...لكن خطوة تعديل الدستور لو اقدم عليها فعلياً حتبقى حاجة يؤيده فيها الناس كلها
لكن الأوضاع مش بتتحل بالسهولة دي ..
للأسف مش مقتنعة باللي أنت بتقوله لأن الشباب اللي عمله هطل الجزائر ده برضه كان عندهم تصور أنهم بيخدموا وطنهم و دلوقتي ...عندهم تصور ان الموضوع برضه خدمة للوطن ..أنا اللي مضايقني أكتر من أي حاجة اتهامتهم للمختلفين معاهم بشأن البرادعي أكتر من أي شيء تاني ..عشان كده أنا بسميها مانيا
تحياتي و متقطعش الزيارات إن شاء الله
أهلا بيكي. مدونة جميلة ما شاء الله. اعذريني اذا كنت بختلف معاكي في نقاط بسيطة.
أنا معاكي في موضوع الاتهامات. ولا هم يتهمو معارضي البرادعي ولا معارضي البرادعي يتهموهم بالجنون أو العمى أو اللاعقلانية أوالسطحية أو الكلام ده. والمفروض مواقفنا السياسية ماتبقاش ردود أفعال.
ولو كانو شايفين ان هم بيخدمو وطنهم أيام الجزائر يبقو كانو غلطانين بس مش معنى كده ان أي حاجة يعملوها تبقى مش بتخدم الوطن فعلا. بأه يا شيخة بتقارني الجزائر بالبرادعي بناء على إيه؟ أنا واحد كنت بتقايا لما بسمع اللي بيتقال أيام الجزائر ودلوقتي متحمس ومتفائل كمان. ومين قالك ان دول هم دول؟ انتي بتدي المتحمسين للبرادعي أكتر من حقهم لما بتقارنيهم ببتوع الجزائر. ده العدد اللي نزل الشوارع للاحتفال ممكن يقلب نظام مصر لو نزل عشان البرادعي. يعني الأول نقولهم انتو شوية شباب طبقة وسطى معزولين عن الناس وبعدين نقولهم انتو جمهور الكورة اللي هو شعب مصر كله؟
هههههههههههههه
يخرب عقلك
اعتقد كده اني انا الوحيده اللي موش كتبت عن البرادعي في مصر
هو عموما لا تلومي العطشان اذا تمنى الماء وان كان سراب
الناس جابت جاز :)
تحياتي
يا عزيزتي كلنا عايشين في احلام يقظة
و البرادعي دة ما هو الا حلم جديد
تقبلي مروري و تحياتي
Post a Comment
جبلكوا كوباية شاي في الخمسينة كده عشان تركزوا
مش حنبقى محابيس و مساطيل
و ما ينطق من قول إلا لديه رقيب عتيد
دي قيم ربانية يا ريت نحافظ عليها