Tuesday, 30 June 2009

سموم و زيتون


بث فيه سمومك

و أزرع شجر الزيتون

أحبسني جوه جحورك

و فتني لحد ما ابور

و أطلق عليه همومك

سب و قهر

و سجون

تجلدني فيها ليلاتي

بسوطك الملعون

طلع خوفك عليه

رصاص مدشوش

و صوب عليه مدافعك

تنقد بتهكم مكروه

و فاكر نفسك كده

أبو ديل مبروم

حامي حمى أهله

من كل مكروه

و لما أقع بهــواني

تصرخ كالمجنون

و تحفى بين القرى

الأضرحة

والنجوع

تطلب ليا الشفا

لكن عز المطلوب

القلب مهواش خزف

يدوم بعد كسور

أردم عليه ترابك

و أنساني

حي موجود

وأقفل عليه تابوتي

أنا أمسيت مقبور

ليك حبايب غيري

تزود عنهم لدهور

لكن باللهِ أستحلفك

بلاش تبث سموم!!

بث فيه سمومك

و أزرع شجر الزيتون

و خدني بين أحضانك

لمرة قبل ما اموت

و أعمل من دموعي

أكليل ورد و زهور

تحطه فوق مقام

كل من ظلم له

محبــوب



******************************

أقولوا رأيكوا بصراحة من غير كسوف سواء حلو أو وحش !! خليك ناقد ثاقب زي شبير :) و وعد مني حتحلى بالروح الرياضية اللي بيمثلها جمهور الإسماعيلي في متشات الأهلي :)


Tuesday, 9 June 2009

حدث في لاظوغلي


خير اللهم أجعله خير..الطاسة لسعت(اللي فوق كتافي طبعاً) و قررت أخرج أتفسح ..و بعد محاولات بائسة من الإتصال بالقريبات و الصديقات اللاتي و لغرابة القدر ..أصابهن جميعاً الكساح ..يمكن عشان نقش الحنة !! أو أنهم قررن الإعتكاف في منازلهن خوفاً من الفضيحة ( الموت بالخنازير)...و لأن العناد من شيمي الكريمة و غضب عن الكل نزلت و رحت وسط البلد ..المكان الهلامي الجميل ..نويت دخول المتحف و زي الصعيدي االي أول مرة ينزل مصر ..فتحت بقي و بربشت في عيني في محاولة للتعرف على اصحاب التماثيل الواقفة بشموخ في الميادين ..و أنا تحت تمثال الله يرحمه عمر مكرم ألاقيكوا كده زعابيب و زمامير و سارينة هنا و هناك و عربيات أمن مركزي و أمناء مترميين و ضباط ..(إيه ده كل ده عشان جيت :))و أفتكرت نصيحة المعمرات من الأسرة في الحلات اللي زي دي و أعدت أقرا قل أعوذ برب الفلق و أحسبن عليهم إحتساباً للأسوأ..قلت يالا يا فكيك بقى لايخدوني تحري و يلففوني كعب داير (رغم قناعتي الدائمة بأن هنالك ما أسوأ) و قلت أمشي بشموخ التمثال اللي فوقي و خصوصاً لوضعي الدقيق ..أيون أنا منهم ...مش تجار المخدرات متخفوش لكن الواقعين من السجل ...من البني آدمين اللي معهمش بطاقات شخصية ..يعني معايا بسبورت بس ( و ده بقى نتيجة خطأ في اسم الست الوالدة المشكلة الأزلية بتاعة السجل المدني نفسي ألاقي حد أسمه صح بالكامل)أيون أنا منهم دول اللي بيتجنبوا الكماين حيثما كانت و بمشي جنب الحيط و أريح و أستريح و يا بخت من بات مظلوم و لا عاش ظالم و الكلام الشعبي الجميل ده كله ..أخذت أبتعد عن التمثال و حبايبي أصحاب بدل البيضة ..فيما أنتقلت حسبناتي من أصحاب البدل البيضة إلى صاحب البدلة البيج بتاع السجل المدني منه لله هو اللي واكسني كان زماني ببطاقتي مواطنة حرة قوية..أمشي مطرح ما أنا عاوزة ( معلـــش عشت في الدور حبتين)..و زي اللي عامل عاملة..أعدت أخرم في الشوارع و شفت مصر زي اللي كنا بنشوفها في ليالي الحلمية ..المباني العتيقة الجميلة اللي تشبه مباني باب اللوق و القهاوي البلدي ..و الشيشة و العواجيز اللي وشوشهم بتحكي عن الدنيا و ما فيها و الموسيقى المنبعثة من بين الأزقة وصوت أم كلثوم مبوظه التسجيل ( على رأي تميم البرغوثي ) و في أثناء تخريمي اللولبي وقعت عيني عليه..حسيته بيناديني ..حاجة يونيك كده خالص ندافة و جمال و لا عقب سجارة و لا بتاع..حسيته بيقولي أمشي فيه ( و بيني و بينكوا الشوارع دي ممكن تنحس اليوم)..لكن الغريب أنه مكنش في صريخ ابن يومين ..إيه العالم الأغبية دي سايبين الشارع الجميل ده و رايحين الشوارع الحقيرة التانية ..ليه فيه أبو رجل مسلوخة هنا و لا إيه ..و أخذت أغني في عقل بالي (طب و أنا مالي)و في عز أنبساطي و انشكاحي ظهر مبنى كده متغندر و مدور و بيبرق ..و أهم حاجة بيرفرف عليه علم الوطن!! قلت في عقله هو ده الشارع اللي بدور عليه من زمان بعد ما ياما أتكعبلت في نقر شارعنا النتن..و بعد شوية ألاقلهلكوا ولا العروسة أزاز بيبرق و دهان نديف ..قلت في عقل بالي يا حلولي هو ده الشارع اللي بحلم أمشي فيه من زمان؟..لاحظت كل ما مشيت أفراد الحراسات و الكلاب اللي لسانتها مدلدلة و الأمناء و شباب طول بعرض بإرتفاع لابسين نظارات الجستابو الشهيرة ( واخدنلها توكيل هنا في مصر و إحنا منعرفش)واحد منهم كان جي نحيتي و لكن الله يجازيها العدسة السودة اللي لابسها مكنتش مخلياني أعرف عنتينه رايحين فين؟..بدأت أتصبب عرقاً كده حتوتر ..أنا فين بظبط ..أخذت أهرش نفوخي المثقوب بفعل شمس يونيو العمودية الحارقة ...إيه في وسط البلد ..هيئات كبرى عظمى ..إني أفتكر أبتاً ..نظرت جانياً لأرى المبنى االي بيلمع ..الاقيلكوا إيه ؟؟ مكتوب بالبونت العريض وزارة الداخلية مقر مباحث أمن الدولة ..يا وقعتي السودة بقى أنا هربت منهم من عند المتحف عشان أجلهم في بيتهم برجليه...أخذت أحثو الخطى و بقول يا جناحاتي أطلعي و طيري ..فيما ألتفت كل أمناء الشرطة و الحراس و الضباط نحوي ..( باينله الشارع ده ممنوع السير فيه و أنا بهبلي مش عارفه ماما طول عمرها بتقولي يا غشيمة) رن تليفوني الجميل و بدى رنينه صياح..الله يخربيتك هششش و طبعاً زي ما هو معروف عني الشجاعة الرهيبة ..لم أتجرأ على فتح الحقيبة و إخراج الهاتف ...قلت ليفتكروني حرمي قنبلة (أهم حاجة إخوانا اللي في المكاتب المكيفة ميزعلوش مننا) و قعدت أمد حتى أصبح المبنى من خلفي و حسيت بنظرات حبيابنا الطيبين من ورايه مصوبة ..الحمد لله وصلت إلى بر الأمان ( اللي هو ما بعد ميدان لاظوغلي المشؤوم)...من يوميها و بقت لاظوغلي بالنسبة ليه.. حدث في مثل هذا اليوم..وصدق اللي قال الجهل موت الأحياء..قدر و لطف كنا حنروح في شربة ميه !!
..