Saturday 23 October 2010

على هذه الأرض ما يستحق الحياة

في سنين الضياع كنت أكتبها ..على جدران غرفتي بكل عبقها الكئيب . أيامٍ سود عشتها في سراديب حزني ، و كفنت مدامعي جدرانها .. لازالت كلماته تتردد في أذني بكل تحديها ..و ثورتها ..
" على هذه الأرض ما يستحق الحياة " ي
أكتبها على الورق ..على الجدران ..أرددها و أنا أمتطي صهوة الحافلة ..أرددها و أنا أهرول بين المطارات البعيدة ..كثيراً ما أحاول طرد هواجسي بكثرة كتابتها ...لم أكن أعرف ما يقصده درويش ..ما هو هذا الذي يستحق الحياة ؟؟
بت الليالي أفترش وسادات هواجسي ، أتودد إلى روح درويش كي تخبرني ..ما هو هذا الذي يستحق الحياة ؟؟
فهو قد ذكر ساعة الشمس في السجن ...أول حب
حسناً لم أخبر أياً منهما !!
لم أطرد هاجسي الدرويشي هذا !! لكنني ربما وجدت بعض ما يستحق الحياة .

إشراقة شمس
طفل يحدق في عيني أمه
إنفراج الحياة
حروف تكتب على عجل
أمواج تدغدغ أقداماً تعبة
هراوات على رؤوس شابة
و كمامات على حناجر عالية
و أقلام تتكسر ، لتنبت حوافها
ليلة حب أولى
سمر ستيني
قارءة الفنجان
صلاة في محراب الخوف
رسمٌ طفولي على جدران بيتٍ
و أم تهرول خلف وليدها
اختلاف النجاح و الفشل
" على هذه الأرض
سيدة الأرض
كانت تسمى
فلـــسطـــين
صارت تسمى
فلســـطين
سيدتي
استحق لأنك سيدتي
استحق الحياة "



...نعم يا درويش ...هنالك ما يستحق أن يحيى
على هذه الأرض ما يستحق الحياة

Tuesday 27 April 2010

متناثرات -1


فوق غمامةِ بيضاء
طفلٌ يقطف وردةً
تبكي قلعه رملية
هدمتها
مدامعه

*****************

في لعبة الأحجية
استعجل زهرتي
كي تبرق لي
النهاية المحتومة :
" الطريق مسدود"
ي

*****************

ركننا القصي فارغ
سوى
من عصفورين
كسيرين


***************

وحدهم النائمون جوعاً
يدقون باب الإله
ليوقظوا عيون
كرمه
التي لم تغفلهم


**************
في بستان بهجتنا
ثمة شوكة تنبت
من جذوة
فرحتنا


************

كما لا تتلاقى طبعتي قدم
كما لا تتشابه ورقتي شجر
كما لا تتماهى بصمتي قدم
لا تتقاطع سرادبنا
و لا أحلام يقظتنا
كلاً منا يقطن مدينته
ينهل من نهره
يتوسد عشقه
يحملق في ساعات عمره
و أيضاً يحفر قبره
فمتى تتعانق الأزقة ؟


********************

أكرهها
جعلتني أمقتها
حمرة شفتيَ
لا تمايز
بين قبلها
و قنابلك
بين نهل حياتها
و حمم بنادقك
كلما دنوت منها
لا يطل في عينيك
سوى
الدم
دم دم دم

*****************

لي فوق الأسرة
وسادةٌ مخيفة
تؤثث الخوف
تخنق الشوق
تطارد الأمل إلى مطاراته البعيدة
و تقيد السكينة إلى مربعات سود
لي فوق الأسرة
حلم يصرع حلم
خوف يطارد خوف
عقلٌ لم يمت بعد
لي زجاج مهشم
و مطارق ليل
لي فوق الأسرة
حياة كحياة الأرض
جدران عاليةٌ
أسوار معتمةٌ
و كبسة زر
لي فوق الأسرة
حياة كحياة الأرض


**********************

لم يأت فارسي الأسمر
لم أمتط حصاناً أبيض
لم تمسح دموعي
و لم تهد دروبي
لم يصهل عنترة
و لم يطل الهلالي
من سردابه السري
لكنهم أخبروني
إلى جوار اللافتة
ثمة حافلة قادمة




الصورة هي الطفل الباكي للفنان الإيطالي جيوفاني براغولين



Tuesday 9 March 2010

ألف يوم من الحصار و تبقى غزة في القلب

منذ ما يقارب الأسبوع ,و أنا أحاول أن أتبين كيف سأكتب عن هذا الموضوع تحديداً . فالأمر يتعدى بعض المطالب الفئوية ..الأمر هاهنا يطال الإنسان .. بوجه ، بروحه ، بكينونته ... بهويته .

-أأكتب بالعربية أم بالإنجليزية ؟

لا العربية ، فهي اللغة التي يتحدث بها المرء إلى نفسه و يخاطبها .

-ما الإحصاءات التي سأدرجها ؟؟

كيف كيف ؟؟

فقد أختاروا لك أسماً مرتبطاً بهذه الأرض دون غيرها ، مرتبط بهذه القبة المطهرة التي تتماوج أشعتها الذهبية في قلوب مريديها .

أنت إنسان ... إذن فمن الطبيعي أن تهاب نفسك مشاهد القتل . و تتألم لرؤية الإنسان في أقوى صور القهر ، وحده واقفاً أعزل في وجهة فوهة الآلة العسكرية , التي لا ترحم .

أنت عربي ... إذن فقد ولدت بقلبٍ مثقوب !! .. قلب أثقلته هذه القضية . كلما كبرت زادت الخطى على جرحك ، الذي لم يندمل ... لأن الجرح الفلسطيني لم يندمل ... بل أزداد عمقاً و هوةً .

أن تتماهى مصريتك مع عروبتك .. فهذا الججيم بعينه !!.

فأنت الممثل الموهوب الذي يؤدي الدور القذر على خشبة المسرح العالمي ..فيما يحتجب المخرجون و كاتبو السيناريو خلف الستار ، الذي رُفع عن أكبر سجن في العالم . و طناً مسجون .. فوهة يحدها البحر المسيج و السماء الموصدة و الأسورا و الأسلاك الشائكة التي شطرت الإنسان العربي .. ووضعت فواصل تأن تحت وطئتها الأرض...و أنتهت بالجدار الفولازي .

فكم من الأطفال ، الأمهات و الأسر أنشطرت حيواتهم على سندان السياسات و مطارق تلك الفواصل اللإنسانية؟ .

ألف يوم أتمتها غزة ... و لا لم تكن من السنون الوردية و الأحلام المخملية ..غزة اليوم 9 مارس\إذار 2010 أتمت في عمر الحصار و الأبواب الموصدة و المنع و التنكيل بشعب ـجل ما يريده هو العيش بكرامة من الأيام ألفاً و من السنون ثلاث.

من العار أن نعيش هذا اليوم ، الذي هوينا فيه بالقضية الفلسطينية من مطلب تحرير شعبي ، إلى فتح المعابر و ضخ السولار ، و نقل المصابين و المرضى من غزة لمصر للعلاج !! .. أأصبح سنا الاماني هو فتح معبر رفح ؟؟؟

فأيما عار هذا .

لإسرائيل حججها ..و قد سجلتها على أشرطة عتيقة تعيدها و تذيعها مراراً و تكراراً ..طيلة ستين عاماً .. ألم نحفظها عن ظهر قلب ؟؟

أما الحجج المصرية فهي النقلة النوعية .. باختصار الحكومة المصرية تتحجج بإتفاقية المعابر التي لم تكن – هي – طرفاً فيها ...و تلقي بالكرة في أستادي رام الله و غزة !! .

و تجعل من الفرقة الفلسطينية ، و انقسام السلطة في رام الله و الغزة .. المقبرة التي تدفن فيها شعب غزة !! .

بكلمات أكثر و بشرح أوضح .. إتفاقية معبر رفح المبرمة بين إسرائيل ، السلطة الفلسطينية و الإتحاد الأوروبي و التي بموجبها تم تحديد وضع المعابر و المنافد البرية و البحريةو الجوية للأراضي الفلسطينية المحتلة و من بينها القطاع ..و الإتفاقية التي من المفترض أن ينتهي العمل ببنودها في العام 2007 و يتفق على بنود جديدة ..

الإتفاقية بما تحمله من بنود مهينه و مخزية ..هي صرخة في وجه كل أصحاب نغمة : " السيادة المصرية " ..لأنه و بإختصار لا سيادة مصرية من الأساس .. فدولة لا تمتلك حق في إدارة معابرها ....فليذهب ساستها إلى الجحيم !!. لأنهم مدعون و كاذبون.

النظام المصري الذي لم يتوانى يوماً عن بيعنا في سوق نخاستهم .. الذي لم يتصدر للدفاع عنا في مظلمةً ( قضية الأسرى المصريين خير دليل على إهدار الكرامة المصرية التي يزعمون الدفاع عنها ) ..النظام الذي يبيع إسرائيل الغاز الطبيعي بثمن بخس ، فيما يتعفف المصريون اسطاوانات الغاز في فصل الشتاء .النظام الذي نصب نفسه إلهاً ..و تذرع دوماً بالأمن القومي المصري ، و القرارات السيادية .. و لا أدري عن أي أمن نتحدث : أمننا أم أمن النظام و أستمراره ؟؟ .. فالنظام المصري ينفق الملايين على الدعاية في الخارج ..و لو أنفقت الدعاية في الداخل لكان أجدى و أولى !!.

أفلا يتجرأ هذا النظام ألا يوف بعهود قطعها لجهات أجنبيه و هو الذي لم يستح يوماً أن ينقض كل عهوده و وعوده لنا !!....و دائماً ما كانت عهودهم لا إنسانية ..أفلا ينقضوا مرة عهداً من أجل الإنسانية .

أيا وطناً باعوك " بالتجزئة " على أنغام الموسيقى الخافتة ، الحفلات الراقية ، و حمرة الشفاة و قرع الكؤوس ...

باعوا غزة و أهلها ..و باعوا مصر و سكانها ..... و باعوا الإنسان و كرامته .....

مليون و 600 ألف فلسطيني مسوجون ...في الظلام الدامس و تحت وقع القنابل و الفقر و العوز ..و حصار الأشقاء و أقتتال الإخوة ..و لا يظهر في أفقهم سوى مقبرةً عربية من الرخام الأبيض و التي تفوق في فخامتها أضرحة الفاتحين !! ..كل يوم تزداد المقبرة حجرة ...فهل سيتم هذا القبر المشيد؟؟ .

حكامنا يريدوننا " ضحايا بائسون " ..نشق صدورنا و نضرب جيوبنا ، و نحف التراب ..و نحمل النذور و الصدقات لأضرحة موتانا , لنصبح- نحن و هم – أمواتاً و نخلي بينهم و بين عروشهم .

و ما علينا سوى الإختيار بين إنتهاج طريق الأحرار و المقاومة ...تشييد الأضرحة و البكاء عند أعتابها ؟ .

و إلى أولئك النفر ، مروجي السلام الزائف و الأمن الكاذب ..ألا يكفينا 60 عاماً ؟؟

إسرائيل التي زرعت بيننا ، فأصبحت أخدوداً يفصلنا ..و منذ 1948 و نحن معلطون .. نرقبها في كل تصرف .. نرتابها في كل أمر ..تلك الدولة التي ترقب نقاط ضعفنا لتنفذ لنا منها .. تلك الدولة التي تقف على أعتاب وطننا

طامعةً في مواردنا .. تلك الدولة التي قتلت أسرانا من الرجال ..و شردت أسرنا ..و قتلت أشقائنا ..و بعثرتهم في أرجاء المعمورة ..و التي لم نصنع يوماً إلا بيد واحدة فيما اليد الاخرى تحمل درعاً تردأ به مكرها .

سيقولون ها نحن أبناء عم

سيقولون جئناك كي تحقن الدم

كن يا أمير الحكم

قل لهم : أنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك !!

و أغرس السيف في جبهة الصحراء

إلى أن تجيبك الجماجم و الجثث

كيف تخطو على جثة ابن أبيك

و كيف تصير المليك

على من حكموك

كيف تنظر في عيني إمرأة

أنت تعرف أنك

لا تستطيع حمايتها

ألف يوم من الحصار ...و تبقى غزة صامدة ....و تبقى غزة في القلب

Thursday 25 February 2010

أحمد مصطفى و فنون !! و قمل الدولة

أنا مضايفة فعلاً ...بجد الله يخربيتهم ضيعوا الدماغ الجميلة اللي كنت عملاها النهاردة
و أنا راكبة العربية تحت المطر
و بسمع فيروز ..
بصوتها الماسي الذي يعزف على أوتار قلبي
...ضيعوا حماسي بعد ما أسماء إبراهيم الطالبة بجامعة حلوان خدت براءة من تهمة سب و قذف الدكتورة ماجدة جمعة


عرفت خبرين أسوأ من بعض ..
الاول أن المدونة العزيرة جداً على قلبي
فنون أتفصلت من شغلها عشان نوت على الفيس بوك ...

أيوة و الله تدوينة حضرتك قريت الكلام صح

و تعود الواقعة الفيسبوكية لما البنت فنون قررت و أتهبلت في مخها و قررت تكتب تدوينة عن البرادعي ..و حطيتها كنوت على الفيس بوك ..
و أتهرشت في نافوخها و عملتها شير مع أصدقاء الأصدقاء ..و بسلامته رئيسها كان من بين أصدقاء الأصدقاء دول
فوصل للتدوينة ..و قرر أنه يفصلها
الغريبة أن الراجل مش مجنون لكن عنصري و متطرف ديني و متخلف
آه و الله تلاتة في واحد
1-
مبيشغلش مسيحيين...آه و كل واحد يقلب البطاقة على خانة الديانة
2-
مبيشغلش تخان ....يعني الكلابيز اللي زي حلاتي لازم يستعدوا عشان يتوزنوا قبل ما يقدموا على وظيفة
و أدى موظف إنذار عشان تخين ...
3- فصل موظفة بتشتغل عنده عشان كتبت نوت على الفيس بوك و نشرتها في مدونة !!


و تقريبا هو ده السطر اللي عفرته أوي في تدوينة فنون :

البرادعي لمبه ! وإحنا داويتنا مسدودة بقالها 30 سنة ..والكهربا مش واصلة أصلا




نصيحــــــــــــــــــة لوجه عوكل : أمشي جنب الحيط و خليك يا أبو زيد ما غزيت



القصة السودة التانية
هي أختطاف
المدون أحمد مصطفى و هو مدون عنده عشرين سنة من كفر الشبيخ و طالب بكلية الهندسة ..
أحمد أتخطف من موقف كفر الشيخ ..و ده بعد ما أستدعى بعد بوست نشره عن فصل تعسفي بحق طالب في الكلية الحربية
الغربية أن البوست ده منشور بقاله سنة بتاريخ 15 فبراير 2009
لكن في تعليق منشور بعديها بسنة ( 2010) من قبل شخص أسم تامر و فيه تهديد لأحمد

اضيف في 26 يناير, 2010 11:44 م , من قبل تامر
من مصر

قسما بالله انت ماتعرف حاجة
وكلامك على الفاضى وانت اصلا ملكش لزمة علشان مافيش حد بيظلم حد وبالذات فالكلية دى وانت لو راجل استنى يومين بس وحتشوف اللى يحصلك
انا عملت برنت للصفحة وحوريك الكلية دى حتعمل فيك
انا حوصله ان شاء الله للكلية





و أهله تلقوا مكالمة من
محامي مجهول قالهم أن أبنهم في النيابة العسكرية و أتحقق معاه
بدعوى الإساءة للجيش و زي ما اتبلغ أهله ..ـحيتم تحويله لمحاكمة عسكرية!!
شاب عنده عشرين سنة ..حيحولوه محاكمة عسكرية !!!
طب هما بيحولوا الجواسيس الإسرائيليين للمحاكمات العسكرية !!
أعتقد شعار المرحلة القادمة لازم يبقى :
أرجوكوا عملونا زي ما بتعملوا مع إسرائيل

اللي عايز يعرف تفاصيل أكتر ممكن يرجع لمدون محمد عادل " العميد ميت "

و عشان أزود من قرفكم ..لازم أؤكدلكم بما لا يدع مجال للشك
أن الشعب العربي أبو و أم و عيلة الأجنبي
خدوا ده


عوكل و شيوخ المنصر ...مش حتقدر ترف بعينيك

Tuesday 23 February 2010

الزرافة مانيا !!

كان يا مكان يا سعد يا إكرام و لا يحلى الكلام إلا بذكر النبي -صلى الله عليه و آله و سلم - ..و كل من له نبي يصلي عليه يا جدعان ...و من يعتقد أن النبوة أمر ما أنزل الله به من سلطان ..فليحسبن أيها الأعزاء
في صيف 1827 غزت البقع الأحياء الباريسية الموغلة في الأصالة و الجمال و الأبهة !! ..و خرجت الجماهير الفرنسية الغفيرة تستقبل هذا الضيف الجديد و الغريب !! ألا و هو الزرافة !!. فأمتلأت الحوانيت الفرنسية بسكاكر الزراف ، و ألبست الأمهات صغارها ملابس برسم الزرافة ...بل و نسقت المرأة الفرنسية - من دول - شعرها بطريقة
موزمبليه - و التي أسماها الفرنسيون ( ألا جيراف)-، و تبتته بأعواد الخشبية و المعدنية...غزت الزرافة ببقعها و لونها البرتقالي الفاقع حياة الفرنسيين فزينت أوراق الحائط و زيلت الكتب و الألعاب بل و الصابون ..كلها نسقت على شكل زرافة !!, وقد بلغ الهيام بالزرافة بالفرنسيين أن خصصوا طوابع بريدية تصور الزرافة ، التي أهداها إبراهيم باشا -حاكم مصر- آنذاك للملك شارل العاشر ،. و قد حملت الزرافة من مصر إلى فرنسا على ظهر مركب و أستمرت الرحلة لمدة 32 يوماً ..حتى رست في ميناء مارسيليا في يوليو 1827..حيث أستقبلت أستقبال حاشد - لعل عدد المستقبلين قد وصل إلى 5000 أو يزيد - و في مسيرتها البالغة 900 كلم من مارسيليا إلى باريس ..و في كل مدينة وظأتها أرجل الزرافة الأربعة ،أستقبلت الجموع الغفيرة الزرافة ..بالهتافات و التأييد-و عداهم العيب عملوا الواجب و زيادة- . على كلٍ كان الزرافة و مقدمها وبالاً على الملك تشارل العاشر و حكمه بل و أسرته بأكملها .. فأصبح آخر ملوك سلالة أسرة أل بوروبن حيث قامت الثورة الفرنسية بطردها من الحكم سنة 1824 وحتى 1830 و توفي بعدها في عام 1839 !!.
طبعاً حضراتكم تتسائلون عن سر السرد التاريخي الممل لقصة الزرافة مانيا الفرنسية ..بل أنه مدعاة للفخر لنا أننا تمكنا من " تطليع عين " الفرنسيين و شغلناهم بتوافه الامور ...لكن المتأمل لحالنا يجد أن الزرافة مانيا التي صدرناها لفرنسا ، قد أصابنا عطبها ...فأصبنا بها مرة بعد مرة ...فمنذ شهريين تقريباً أمتلأت شوارع المحروسة " بحب مصر " مانيا ..و علقت اللافتات ، و أنشد أنصاف المغنين في حب مصر الأشعار و رفعت الأعلام على البنايات السكنية ..بل و علقت الشركات ( الملتي ناشونيل آكلي قوت الغلابة ) لافتات تتغزل فيها بمصر و حب مصر ...و بعيدها ظهرت ( الجزائر مانيا ) ..حيث أعلنت الجزائر دولة بهيمية ، بربرية ، فرنسية ..لا تليق بمصر و لا بأمجادها الفرعونية المنقوشة على مسلات الأقصر !!! و ألبس الصبية كلابهم تيشرتات مرسوم عليها علم الجزائر و أداروا سياراتهم على أعلام الجزائر التي جعلوها تحت الأقدام !!!! و لأنك كما تدين تدان ...فقد أدنا للمرة المليون - بوازرنا إتجاه الأخوة الفرنسيين- و لم تكد البلد تتعافى من الجزائر مانيا ..و تشهق هواء الإنتعاش ..و تتصلب قدميها بعد طول ترنح !!! حتى جائت البرادعي مانيا ...لتؤكد ..أنا المانيا و شعب المانيا ..بل و تملك المانيا شهادة جودة مصرية ...و حق حصري للإستفادة و إعادة الإنتاج !! فكما المرات السابقة ...أنشئت مجموعات الفيس بوك ...و هتف الشباب و أستصرخت البنات ...الكل ينادي بالبرادعي رئيساً لجمهورية مصر العربية ..بل و اتفق الشيوعيين و الليبراليين و الإخوان - الذين أسمعت جدالاتهم أهل السماء - ...و أتفق الجميع أن البرادعي هو مهدينا المنتظر أو مسيحنا المخلص ...و تبردع الشعب ، و تبردعت الصحف المستقلة و تبردع الفيس بوك ...و هاجت و ماجت الصحف القومية على هذا التبردع !!..
يا اخونا
يا سادتنا
تتهمون من يعارض البرادعي _ أياً كان سببه - بالظلامية و السوداوية و النظرة القاتمة القاحلة الخروبية ..و أنه يفوت على مصر جنات عدن ..و الحكم الرشيد ( لا اريد الخوض في الإرتكارية التي تصيبني بسبب هذه الكلمة تحديداً و التي لم تقال مرة إلا و أعقبها ضرب على القفيان و سحل يا ولداه...ماذا قدم البرادعي ..هو لم يقدم سوى الوعود ,,أذكرهم أن الجالسين في سدة الحكم أيضاً يقدمون الوعود و يغلظون في الأيمان !!! الحلفان ببلاش أصله . ...حين يصبح هنالك مشروعاً فلنتناقش ..لكن حتى اللحظة الأمر لا يتعدى إحدى أحلام اليقظة ..و لا تسألوا فتاة عن أحلام اليقظة فقد تنفق ثلاثة أرباع حياتها فيها !!!...
لذا و حتى الملتقى ...فليحمل كل مصري و مصرية خابوره ..أقصد
موزمبليه بفخر و إعتزاز و أمتنان ....
لا قص كوافير لكم خابوراً
)

Saturday 20 February 2010

فردوسي المفقود !!


أ"أحتاج لكائناتٍ تشبهني" ...لأستند عليها بثقلي.. لتشد لي أوتار ضعفي ، لتنتشلني من عثرتي ...
نعم أحتاج لمن يشبهني بأعاصير جنوني ..و سكوني !!
أحتاج لمن ينير لي سراجي ..في عتمة سفرتي
و وحشة مفازتي !!
بل أحتاج لمن يصفعني صائحاً : ها هو ثمة طريق !!.
أحتاج لمن يخلع لي باب الإنتظار الطويل
و يمد لي يده ..ليطوف بي أرجاء الكون الفسيح
لأحط في كل مطارات المحبيين ....
لأواسي كل من سئموا أنتظار أحبة
أختاروا أن يكونوا
خارج إطار الخدمة !! .
أحتاج لمطرقةٍ أدق بها موطىء ضعفي !!
أهشم بها زجاج خوفي ..
لتنفجر من ورائه سخيةً
مدامعي !!
و ليصرخ وجهي حانقاً
في المرآة ...
لن تمتلكِ نفسك إلا بالفقدان!!
أحتاج أن أسجل قيلولات فرحتي
أحتاج أن أصور فوَرات سعادتي
أحتاج أن أبني من كل الضحكات ..
من كل القهقات
من كل الذكريات التي أنبتت زهراً
في حديقتي "الشمالية "
سلماً عملاق ....
يتوارى خلف درجاته أنين الشوك
و تتزين جنباته بعنبر الحياة و مسك الأمل
ليصل بي إلى
فردوسي المفقود


--------------------
يا الله بقالي 3 شهور مكتبتش في المدونة !!!! بجد شكراً لكل الناس اللي سألت عليه في غيابي ..ملحوظة هامة مهمة : هذا ليس شعراَ ده نثر و أنا نظمته كده ..معرفش ليه جايز ألاطة :P
!!